[font=Comic Sans Ms]حجر اليمامة أو حجر (بفتح الحاء وجيم ساكنة) بلدة قديمة تقع في موقع مدينة الرياض الحالية التي تعتبر امتداداً لحجر. والبلدة مذكورة في كتاب "صفة جزيرة العرب" لأبي محمد الهمداني الذي يصفها بأنها "مصر" اليمامة (أي عاصمتها) ومقر أمرائها، وذلك في القرن الرابع الهجري (العشر الميلادي). أما ياقوت الحموي صاحب معجم البلدان، والمتوفى 1229 م، فيقول إن البلدة أسسها بنو حنيفة لدى قدومهم إلى اليمامة قبل ظهور الإسلام بقرون، وو يقول إن بني حنيفة وجدوها بلدة مهجورة خلفتها أقوام طسم وجديس الأسطورية. وقد مر بها الرحالة ابن بطوطة في القرن الثامن الهجري (الرابع عشر الميلادي) فذكرها بالاسم ووصفها بأنها "مدينة حسنة خصبة ذات أنهار وأشجار، يسكنها طوائف من العرب، وأكثرهم من بني حنيفة، وهي بلدهم قديماً، وأميرهم طفيل بن غانم"، ثم يذكر أنه رحل منها مع طفيل بن غانم هذا إلى مكة للحج. ويختفي ذكر حجر في المصادر مع مجيء القرن الحادي عشر الهجري (السابع عشر الميلادي)، وربما قبل ذلك، حيث حل بدلاً من اسم "حجر" أسماء بعض المحلات في تلك المدينة أشهرها معكال ومقرن، وصارت باقي محلات المدينة مهجورة واتخذها الأهالي حدائق أو "رياضاً" لهم، وصارت المنطقة بشكل عام بما فيها من مزارع ونخل ومساكن تسمى بالرياض. ثم قام أمير مقرن دهام بن دواس بضم معكال إلى مقرن في القرن الثامن عشر فصارت بلدة واحدة تسمى الرياض.