موضوع: شتموك ولو علموا عنك ما أعلم لأحبوك الأحد أكتوبر 28, 2012 10:59 pm
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شتمُوك .. ولو علِموا عنكَ ما أعلم لأحبُّوك
نتوقُ إليكَ حبيبنا و قد اشتقت إلينا فكيف ننسى شوقكَ للقائِنا و مَنحنا شرفَ أُخوّتِك " ودِدتُ أني لقيتُ إخواني" إحساسٌ يتولّدُ بعد قرائتِها يغمرنا بفيض حبِّك حين سألكَ أصحابُكَ أوليس نحن إخوانك؟ قلتَ يا حبيبنا لهم: "أنتم أصحابي ولكن إخواني الذين آمنوا بي ولم يروني" (رواه البخاري) ما أجملها من كلمات تستوطن القلب فتُحوّلُ صحراءه جنةً من عظيم صدقِها
فما أتعس من لم يعرفك و لم يعلم بقدرِك و شرفِ عظمتِك شتموك !!! شتموكَ .. يا رسول الله ما أنصفوك ؟؟!! نسينا في ودادِك كلّ غال ..................... فأنت اليوم أغلى ما لدينا نُلام على محبتِكم و يكفي ..................... لنا شرفٌ نُلام و ما علينا ولمّا نلقَكم لكنّ شوقاً ..................... يُذكرُنا فكيف إذا التقينا تسلّى الناسُ بالدنيا و إنّا ..................... لعمرُ اللهِ بعدكَ ما سَلونا
بأبي أنتَ و أُمي يا من تهتزُّ له القلوب شوقاً و تخفق بذكره طرباً عن ماذا أتحدث بل عن ماذا أُسطِّر ؟!! مُحتارةٌ هي أحرفي و حُق لها أن تحتار فكيف لأحرفٍ قاصرة .. من سوء تقصيرها خجلى أن تبوح بما في القلبِ نحوك
يا رسول الله بأبي أنتَ و أُمي أيُّ قلبٍ كقلبِك بل أيُّ سُمُوّ كسمُوِّك تحتارُ الأحرف كيف تدبِّجُ أحلى الكلماتِ فيك و تحتارُ الأفكار حين تريدُ أن تُعبِّرَ عن بعضِ معانيك
بأبي أنتَ و أُمي أتنتظمُ عقداً من الألاءِ للحديثِ عن خِصالك أم تفوحُ مسكاً و عبقاً أخَّاذاً من ذكر طِيبِ سجاياك أم تتيهُ فخراً بوقفاتِكَ العِظام و انتصاراتك
فيالها من كلماتٍ و يالها من معانِ تلك التي تكون عنك ويح قلبي ..كيف أصفُك .. كيف أتغنّى بحبِّي لك ؟؟!! إنه لحبٌّ يسكنُ القلب و يتغلغل فيه يلامس فيه إحساسه .. و كأنه جزءٌ منه حبٌّ تسري أنواره بين حنايا القلوب فتملؤها نوراً و ضياءً و هُدى
نُشهدُ الله يا حبيبنا على حُبك نُشهده على حُبّك ما حيينا و لأنتَ حياتُنا و لأنتَ الأغلى ما بقينا و أغلى ما لدينا و لأنت و الله أحب إلينا من أرواحنا التي بين جنبينا فلولاك بعد الله ما كنا من أصحاب الصراط المستقيم و الهدي القويم و لولاك ما رأينا نور الهداية و لولاك لكُنا حطبَ الجحيم -نعوذ بالله منها-