والآيات في شأن الصلاة وتعظيمها والحث عليها كثيرة جداً. وقد صح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله))، وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت))، وقال - عليه الصلاة والسلام -: ((العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر))، وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة)).
والأحاديث في ذلك كثيرة، وكلها تدل على كفر تارك الصلاة وإن لم يجحد وجوبها. وهذا هو القول الصحيح في هذه المسألة؛ لقيام الدليل عليه.
أما إن جحد وجوبها فإنه يكفر بإجماع أهل العلم ولو صلى؛ لأنه مكذب لله - عز وجل - ولرسوله - صلى الله عليه وسلم -، ومن تركها لم يصح صيامه ولا حجه، ولا غير ذلك من عباداته؛ لأن الكفر الأكبر يحبط جميع العمل، كما قال - سبحانه -: (وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ)[سورة المائدة الآية 5]، وقال - عز وجل -: (ولو أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)[سورة الأنعام الآية 88].
والآيات في هذا المعنى كثيرة. فالواجب على كل مسلم ومسلمة المحافظة على الصلوات الخمس في أوقاتها، والتواصي بذلك، والحذر من تركها أو التهاون بها، أو ترك بعضها، ويجب على الرجل أن يحافظ عليها في الجماعة في بيوت الله - عز وجل - مع إخوانه المسلمين؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا من عذر))
قيل لابن عباس - رضي الله عنهما -: (ما هو العذر؟ قال: خوف أو مرض)،
وفي صحيح مسلم
عن أبي هريرة - رضي الله عنه -: أن رجلاً أعمى أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((يا رسول الله ليس لي قائد يقودني إلى المسجد، فهل لي من رخصة أن أصلي في بيتي؟ فقال له - عليه الصلاة والسلام -: هل تسمع النداء للصلاة؟ قال: نعم، قال: فأجب)).
اتمنى من كل من يقرا ينشر فهو يفعل خير ويمنع منكر ,,
وليس القصد من الموضوع التجريح بالمنتدى او من فيه بل المنفعه العامه