موضوع: يحبهم ويحبونه الأحد أكتوبر 28, 2012 9:57 pm
{ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ }
حب الله لعبد من عبيده ، أمر هائل عظيم ، وفضل غامر جزيل ، لا يقدر على إدراك قيمته إلا من يعرف الله سبحانه وتعالى بصفاته كما وصف نفسـه.
# فمن علامات محبة الله للعبد :
- الحميه عن الدنيــا /
عن أبي سعيد الخدري رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( اِنَّ اللَّهَ تَعَالى لَيَحْمِي عَبْدَهُ الْمُؤْمِنَ مِنَ الدُّنيا وَهُوَ يُحِبُّهُ كَمَا تَحْمُونَ مَريضَكُم الطَّعَامَ وَالشَّرَابَ تَخَافُونَ عَلَيْهِ ) صحيح الألباني .
فيحفظه من متاع الدنيا ويحول بينه وبين نعيمها وشهواتها ، ويقيه أن يتلوث بزهرتها لئلا يمرض قلبه بها وبمحبتها وممارستها. فالله عز وجل إنما يحميهم لعاقبة محموده وأحوال سديده مسعوده .
وقلّ أن يقع إعطــاء الدنيا وتوسعتها إلا إستدراجاً من الله ، لا إكراماً ومحبه لمن أعطاه ، عن عقبه بن عامر رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إِذَا رَأَيْتَ اللَّهَ تَعَالى يُعْطِي الْعَبْدَ مِنَ الدُّنْيَا مَا يُحِبُّ وَهُوَ مُقِيمٌ عَلَى مَعَاصِيهِ فَإِنَّمَا ذَلِكَ مِنْهُ اسْتِدْرَاجٌ ) صحيح الجامع.
- حســن التدبيـر له/
فيربيه من الطفوله على أحسن نظام ، و يكتب الإيمان في قلبه ، و ينور له عقله فيجتبيه لمحبته و يستخلصه لعبادته ، و يشغل لسانه بذكره و جوارحه بخدمته ، فيتبع كل ما يقربه ، و ينفر عن كل ما يبعده عنه ،ثم يتولاه بتيسير أموره ، من غير ذل للخلق ، و يسدد ظاهره و باطنه .
- الرفــق /
والمراد به لين الجانب واللطف والأخذ بالأسهل وحسن الصنيع ، عن جابر رضي الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ( إن الله إذا أحب أهل بيت أدخل عليهم الرفق ) صحيح الجامع .
- القبول في الأرض /
والمراد به قبول القلوب له بالمحبه والميل اليه والرضا عنه والثناء عليه ، عن أبي هريره رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ما من عبد الا و له صيت فى السماء ، فاذا كان صيته فى السماء حسنا وضع فى الارض حسنا ، و اذا كان صيته فى السماء سيئا وضع فى الارض سيئا ) الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 2275 خلاصة حكم المحدث: إسناده قوي
- الإبتــلاء /
عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ( إنَّ عِظَمَ الجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ البَلاءِ ، وإنَّ اللهَ تَعَالَى إذَا أحَبَّ قَوماً ابتَلاهٌم ، فَمَن رَضِيَ ؛ فَلَهٌ الرِّضا ، ومَن سَخِطَ فَلَهٌ السٌّخطٌ ) حَسَّنٌه التِّرمِذِي .
فيبتليهم بأنواع البلاء حتى يمحصهم من الذنوب و يفرغ قلوبهم من الشغل بالدنيا غيرة منه عليهم أن يقعوا فيما يضرهم في الآخره ، وما يبتليهم به من ضنك المعيشه وكدر الدنيا وتسليط أهلها ليشهد صدقهم معه في المجاهده .
- الموت على عمل صالح /
عن عمرو بن الحمق الخزاعي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ عَبْدًا عَسَلَهُ " , قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , وَمَا عَسَلَهُ ؟ , قَالَ : " يُوَفِّقُ لَهُ عَمَلا صَالِحًا بَيْنَ يَدَيْ أَجَلِهِ حَتَّى يَرْضَى عَنْهُ جِيرَانُهُ " , أَوْ قَالَ : " مَنْ حَوْلَهُ ) صححه الالباني .
مَنقول للفآئدة ,,
لَمحَه ؛
مِن دُعآء النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " اللهم ارزُقْنِي حُبَّك ، وحُبَّ مَنْ يَنْفَعُني حُبُّه عِندَك ، اللهم ! ما رَزَقْتَنِي ِمِمَّا أُحِبُّ ؛ فاجعلْه قوةً لي فيما تُحِبُّ ، اللهم ! ما زَوَيْتَ عني مِمَّا أُحِبُّ فاجعلْه فَراغًا لي فيما تُحِبُّ " . الراوي: عبدالله بن يزيد الخطمي المحدث: الألباني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 2425 خلاصة حكم المحدث: رجاله ثقات ؛ غير سفيان بن وكيع ؛ وهو ضعيف متهم