موضوع: هل تكشفين وجهكِ أمام الرجال ؟! الخميس أكتوبر 11, 2012 8:48 pm
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين .. أما بعد :
أختاه.. يا جوهرة مكنونة ويا درة مصونة يامن شرفكِ الله بهذا الدين العظيم وبفضله وحده اصطفاكِ لكي تكوني من أمة محمد صلى الله عليه وسلم يامن حملتِ على عاتقكِ أوامرهذا الدين ونواهيه فاتبعتِ ما يرضي الله جل وعلا وابتعدتِ على ما يسخطه لتفوزي بجنة الخلد التي فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر !
أخيتي الغالية .. كيف فرطتي في أمر من أوامر الله جل وعلا وكشفتِ ذلك الغطاء عن وجهكِ السمح ورمز جمالكِ وبهائكِ فجعلتيه عرضتاً للرجال الأجانب ينظرون إليه ويتلذذون به كيفما شاءوا وأرادوا وفوق ذلك افتتانهم به ! وتلك غريزة في بني آدم كما قال رسولنا الأعظم صلى الله عليه وسلم: ( مَا تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً أَضَرَّ عَلَى الرِّجَالِ مِنْ النِّسَاءِ ) رواه البخاري ومسلم .. فهل ترضين يا أختي الحبيبة أن تكوني سبباً في فتنة كل من ينظر إليكِ من الرجال الأجانب صدقيني هذا لايرضي الله جل وعلا ولا يرضيكِ فالله لم يجيز لك كشف وجهكِ إلا عند النساء مثلكِ والمحارم من الرجال فقط وإليكِ هنا أدلة وجوب تغطية المرأة لوجهها أمام الرجال الأجانب:
قال ابن عباس رضي الله عنهما : " أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في حاجة أن يغطين وجوههن من فوق رؤوسهن بالجلابيب ويبدين عيناً واحدة " .
وتفسير الصحابي حجة بل قال بعض العلماء : إنه في حكم المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم . وقوله رضي الله عنه : ويبدين عيناً واحدة إنما رخص في ذلك لأجل الضرورة والحاجة إلى نظر الطريق فأما إذا لم يكن حاجة فلا موجب لكشف العين . والجلباب هو الرداء فوق الخمار بمنزلة العباءة.
وجه الدلالة من الآية أن الله تعالى نفى الجناح وهو الإثم عن القواعد وهن العجائز اللاتي لا يرجون نكاحاً لعدم رغبة الرجال بهن لكبر سنهن بشرط أن لا يكون الغرض من ذلك التبرج والزينة.وتخصيص الحكم بهؤلاء العجائز دليل على أن الشواب اللاتي يرجون النكاح يخالفنهن في الحكم ولو كان الحكم شاملاً للجميع في جواز وضع الثياب ولبس درع ونحوه لم يكن لتخصيص القواعد فائدة . ومن قوله تعالى ( غير متبرجات بزينة ) دليل آخر على وجوب الحجاب على الشابة التي ترجو النكاح لأن الغالب عليها إذا كشفت وجهها أنها تريد التبرج بالزينة وإظهار جمالها وتطلع الرجال لها ومدحها ونحو ذلك ، ومن سوى هذه فنادر والنادر لا حكم له .
وأخيراً غاليتي والتي فيها والله من الخير الكثير
هذا والله أعلم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم