بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندما نقف فى مفترق طرقات المعرفة ، هناك دائما افكار ملحة تفرض وجودها على كل ذات ، تناجى نفسها ولو بهمس خافت ، فالنفس تريد ان تعلم ، ان تصل تتواصل اننا نعيش بين قالب فيزيائى وهو الجسد وروح مخلوقة انها النفس ، لها متطلبات لايدركها احد ولاتصل الى علياء ثمارها الى به سبحانه الودود ( هذا يتطلب منا ان نشرح فى وقت لاحق ان شاء الله نظرية العقلانية - لرينيه ديكارت هو فيلسوف وعالم رياضايات وصاحب نظرية العقلانية )
ان الطير لايهجع الا فى عشه ، وكذلك نفوسنا لاتهدأ الا حين يفتح عليها طريق الى علياء الهدى ، لانها نورانية حقيقية ملحة تناور النفس وتراودها حتى نستسلم لها ، منا من يقاوم فهناك تتترس الامارة بالسوء بسوئها وهناك من يعرف الحق حقا ولكن نفسه وعقله يتجاهل ذاك الحق
تسالنى لماذا ليس لدى اجابة فقد اوردها واجاب الرحمن الرحيم الستار الرؤوف الودود ( قل إنّ هُدَى الله هو الهُدَى ) سورة الأنعام 171 وايضا لها اجابات تتوافق مع التنزيل وعدل الرحمن وتحتاج الى الكثير من الصبر والسطور وهى تستحق كل سطر منها
(((لاتتعجبوا من المحاضر انه جون يوسف استس القس السابق والمبشرالشهير هذا الرجل كان يملك قناة تلفزيزنيه تدعوا الى المسيحيه قناة تبشيريه عالميه اعتنق الاسلام وقام بتحويل القناة التليفزيونية الى قناة اسلاميه تدعوا الى الهدى ووحدانية الحق الا وهو الله ....... )))
ليس احد منا يعبده الا بقدرته وهداه هو وحده الخالق البارىء الهادى ليس احد منا يرق قلبه لحبه الا بمشيئته هو وحده جل فى علاه اننا نعبده ونحبه ونتصاغر امام ربوبيته ليس بقدرتنا بل بهدى رب الهدى انها منحة ربانية ينعم بها علينا ولاننعم بها على انفسنا فحتى عبادتنا له جل فى علاه تاتينا برغباتنا من دليل رحماته
(لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُون) ( البقرة - 272) عليك التبليغ فقط صلى الله عليه وسلم ثم ان الهداية هو وحده المالك لها برحماته وعدله ،،
انها نورانية وطرف خيط منذ الازل عند الخلق الاول ومنذ شهدناعلى انفسنا بانه الله ولاغيره رباً واله ولهذا فكلنا ياتى الى الدنيا مسلما بعد ان شهدنا حقا انه الله فننزل من بطون امهاتنا على الفطرة كما اخبرنا الحبيب صلى الله عليه وسلم مسلمون فياخذانه ابواه فاما يهودانه او ينصرانه اى يخرجوه من الفطرة ومن شهادتنا فى ظهور ابائنا الاول، ولذا نولد مسلمون جميعا ولهذا السبب ياخذون الوليد طفلا فيعمدونه ويخرجوه من ملته ومن الفطرة اى الاسلام